عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان [٦٤٨ - ٧١٢ هـ]
محقق
د محمد محمد أمين
الناشر
مطبعة دار الكتب والوثائق القومية
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
الثانى: فى سبب قتله:
وكان قتله لأمور بدت منه، فنفرت عنه القلوب، فاتفقوا على قتله.
منها: أنه كان فيه خفة.
قال السبط: بلغنى أنه لما دخل كان يجلس على السماط، فإذا سمع فقيها يذكر مسألة وهو بعيد منه، يصيح هو: لا نسلم. ومنها: أنه احتجب عن الناس أكثر من أبيه، وما ألفوا من أبيه ذلك، وكذا سمع مماليك أبيه منه، ما ألفوا من أبيه ذلك. ومنها: أنه كان إذا سكر يجمع الشموع ويضرب رءوسها بالسيف فيقطعها ويقول: كذا أفعل بالبحرية.
ومنها: أنه كان يسمى مماليك أبيه بأسمائهم.
ومنها: أنه قدّم الأرذال والأندال، وأبعد الأماثل والأكابر.
ومنها: أنه أهان مماليك أبيه الكبار.
ومنها: أنه كان قد وعد أقطاى (^١) بأن يؤمره، ولم يف له؛ فاستوحش منه.
ومنها: أنه كان يهدّد أم خليل (^٢)، ويطلب المال والجواهر، فخافت منه، وارتفقت معهم.
الثالث: فى كيفية قتله:
قال السبط: لما كان يوم الإثنين السابع والعشرين (^٣) من المحرّم جلس المعظم
(^١) هو أقطاى بن عبد الله الجمدار النجمى الصالحى، المتوفى سنة ٦٥٢ هـ/ ١٢٥٤ م - المنهل ج ٢ ص ٥٠٢ رقم ٥٠٥. (^٢) هى شجر الدر، قتلت سنة ٦٥٥ هـ/ ١٢٥٧ م - انظر المنهل، وانظر ما يلى. (^٣) «فلما كان يوم الإثنين - سادس أو سابع عشرين المحرم» نهاية الأرب و«سادس عشرى» فى السلوك ج ١ ص ٣٥٩.
1 / 24